مبادرة عاصمة المجتمع المدني

تفعيلا لاستراتيجية الوزارة في مجال النهوض بالمجتمع المدني "نسيج" للفترة 2022-2026، ولا سيما برنامجها المتعلق بتثمين عمل جمعيات المجتمع المدني المندرج ضمن برامج محورها الثاني المتعلق بمجتمع مدني مشارك في التنمية وفعال ومؤثر، تواصل الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان دعم مبادرة "عاصمة المجتمع المدني" في إطار شراكتها مع منظمة المجتمع المدني الدولية لقيم المواطنة والتنمية والحوار "إيكسو".

ويأتي انخراط الوزارة في هذه المبادرة المتميزة اعتبارا لإيمانها بأن تثمين عمل جمعيات المجتمع المدني يعتبر أحد المداخل الأساسية لتمكينها من القيمة الاعتبارية الاجتماعية المستحقة لأدوارها ومساهماتها في شتى المجالات المجتمعية، واعترافا رسميا بما تبدله من جهودات في المسار التنموي الوطني

باعتبارها قوة اقتراحية بناءة وشريكا أساسيا للسلطات العمومية والمؤسسات المنتخبة انسجاما مع الأحكام الدستورية، والإشادة المولوية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بأدوارها كما عبر عنها جلالته حفظه الله في رسالته الملكية السامية للمشاركين في الأيام الدراسية حول التدبير الجمعوي بتاريخ 14/02/2002 بالقول: "ولا يسعنا إلا أن نبتهج بما أصبحت تشكله الجمعيات المغربية، من ثروة وطنية هائلة ومن تنوع في مجالات عملها، وما تجسده من قوة اقتراحية فاعلة، أصبحت بفضلها بمثابة الشريك، الذي لا محيد عنه، لتحقيق ما نبتغيه لبلادنا من تقدم وتحديث.

وفي هذا السياق الوطني، تواصل الوزارة في إطار شراكتها مع منظمة المجتمع المدني الدولية لقيم المواطنة والتنمية والحوار "إيكسو"، ومشاركة مختلف الفعاليات الجمعوية والجهات المؤسساتية الحكومية منها والمنتخبة وباقي الفاعلين المدنيين، الاحتفاء سنويا بالمدن المغربية من خلال تنصيب، كل سنة، مدينة مغربية بوصفها "عاصمة للمجتمع المدني" وهي المبادرة التي انطلقت سنة 2018، حيث يتم اختيار المدينة المحتضنة للاحتفال وكذا الجمعيات المحتفى بها بناء على عدة معايير منها

• احتضان المدينة المختارة للعديد من الجمعيات الفاعلة
• أن تكون الجمعيات المحتفى بها وطنية، تطوعية وغير ربحية أو سياسية
• أن تتوافق أنشطة هذه الجمعيات مع أهداف منظمة "إيكسو" فيما يتصل بقيم المواطنة والتنمية والحوار والتعايش المجتمعي

وفي هذا الإطار تم تنظيم أربع محطات احتفالية بمدن مغربية بوصفها عاصمة للمجتمع المدني المغربي تتويجا لهذه المدن في سياق الاعتراف بعطاءات مجتمعاتها المدنية وتجاربها الرائدة والفاعلة في إدارة أنشطة جمعيات المجتمع المدني، وهي